يعتبر فؤاد نصار، المولود عام ١٩١٤ ضمن عائلة مسيحية، أحد المؤسسين الأوائل في الحركة الشيوعية الفلسطينية والأردنية. عمل على إنشاء مجموعات “أنصار” المسلحة عام ١٩٣٦، وهي مجموعات ماركسية لينينية مسلحة تقاتل قوات الاستعمار البريطاني لفلسطين.
انتخب فؤاد أميناً عاماً لـ “مؤتمر العمال العرب في فلسطين” عام ١٩٤٥. أنشأ مع الخلايا الماركسية الأردنية وشخصيات شيوعية مثل يعقوب زيادين “الحزب الشيوعي الأردني” عام ١٩٥١، وذلك باندماج الماركسيين بشرق الأردن مع “عصبة التحرر الوطني” في فلسطين (تأسست عام ١٩٤٣).
من المعروف أن معظم قادة “عصبة التحرر الوطني”، وبخاصة من الصف اﻷول، أمثال إميل توما وتوفيق طوبي وإميل حبيبي، واصلوا البقاء في مناطق ١٩٤٨ الخاضعة للكيان الصهيوني، وذلك في إطار السعي للبقاء في أرض فلسطين، وفي مجال التصدي لمشروع التطهير العرقي الصهيوني، وكان فؤاد نصار، ابن مدينة الناصرة، أولى من البعض للبقاء هناك، لكنه أدرك أهمية وضرورة الوجود في بقية اﻷرض الفلسطينية التي وقعت تحت سيطرة النظامين اﻷردني والمصري. كان اختيار فؤاد نصار البقاء في المنطقة التي أصبحت تدعى بالضفة الغربية عاملاً حاسماً في استمرار الوجود والنشاط الشيوعي في الضفة الغربية وقطاع غزة.
أنتُخب فؤاد نصار أميناً عاماً للحزب الشيوعي الأردني عام ١٩٥١، إلا أنه أعتقل في نهاية العام، وحكم عليه بالسجن عشر سنوات قضاها في سجن الجفر. عمل على إنشاء “قوات الأنصار” في نيسان ١٩٧٠، بوصفها الجناح العسكري للحزب الشيوعي الأردني، وقد تطوع ضمنها شيوعيون سوريون ولبنانيون وعراقيون، لمساندة قوات الثورة الفلسطينية المتواجدة في الأردن. تم حل قوات الأنصار في تموز ١٩٧١.
توفي فؤاد نصار عام ١٩٧٦.