من نحن

نحن استمرار للحزب الشيوعي في سوريا ولبنان الذي تأسس في ٢٨ تشرين الأول/أكتوبر عام ١٩٢٤ في بلدة بكفيا اللبنانية.

ناضل حزبنا منذ تأسيسه، على الصعيد السياسي، للتخلص من الانتداب الفرنسي واستقلال البلدين. كما دعم الثورة السورية الكبرى عام ١٩٢٥ بقيادة سلطان باشا الأطرش، رغم حداثة عهده. ودعا لصياغة دستور وطني وإقامة حكم وطني مستقل.

عام ١٩٣٦ دعم حزبنا وساند الإضراب الوطني العام، وفي العام نفسه سافر أمينه العام خالد بكداش إلى باريس لنيل تأييد الحزب الشيوعي الفرنسي لمطالب الوفد المفاوض السوري بقيادة هاشم الأتاسي لتوقيع معاهدة ١٩٣٦ التي نصت على الحرية والاستقلال، وفي سبيل هذا خرجت مظاهرة عارمة بمشاركة مائة ألف مواطن فرنسي.

على النطاق الاجتماعي، عمل الحزب على تشكيل النقابات العمالية للدفاع عن حقوق العمال وحمايتهم من الاضطهاد والتسريح، وإصدار قانون عمل ينص على تحديد ساعات العمل بثمانية ساعات في اليوم، ويضمن الإجازة الأسبوعية والسنوية مدفوعة الأجرة.

وناضل الحزب الشيوعي، كأول تنظيم سياسي في البلاد، من أجل تحرير المرأة ومساواتها بالرجل، ومن أجل حماية الأمومة والطفولة، كما طالب بمجانية التعليم للجميع وتعريب مناهج التعليم.

على النطاق الزراعي، نادى بشعار “الأرض لمن يفلحها”.

واجه حزبنا الانقلابات العسكرية الديكتاتورية، ودعا إلى نشر الديمقراطية، متعرضاً للمنع والملاحقة والاعتقالات الواسعة والتعذيب.

عام ١٩٥٤ فاز أمينه العام خالد بكداش بالانتخابات النيابية عن مدينة دمشق، وكان أول نائب برلماني شيوعي في العالم العربي.

قبل وخلال المؤتمر الثالث للحزب عام ١٩٦٩، نشب صراع في الحزب ضد تسلُّط الأمين العام خالد بكداش وقيادته الفردية، فتمَّ وضع حد لفردية بكداش من خلال انتخاب لجنة مركزية جديدة، وسارت الأمور نحو كتابة مشروع برنامج سياسي للحزب، أكد على استقلالية القرار الحزبي عن موسكو، وأكد انتساب الحزب لحركة التحرر العربية، وتأييده ومساندته للقضية الفلسطينية، وأن الماركسية ليست وصفة جاهزة، بل هي منهج فكري-سياسي-تحليلي لمكان وزمان معيَّنين.

وقف السوفييت مع خالد بكداش، لكن غالبية أعضاء الحزب وقيادته في اللجنة المركزية والمكتب السياسي وقفت في الجانب الآخر.

في ٣ نيسان ١٩٧٢ انشقَّ الحزب الشيوعي السوري إلى اثنين: الأول موالي للسوفيات ومتحالف مع السلطة القائمة، والثاني أصبح اسمه “الحزب الشيوعي السوري (المكتب السياسي)”.

في عام ١٩٧٨ طرحنا برنامجاً ديمقراطياً يدعو إلى التَّغيير الجذري لبنية السلطة السورية القائمة. ثم تعرَّضنا لموجات اعتقال طالت المئات من قياداتنا وكوادرنا وأعضائنا في الفترة ما بين ١٩٨٠-١٩٩٠.

تعرض حزبنا في العام ٢٠٠٥ إلى انقسام في اتّجاهين:

١- ماركسي حافظَ على اسم “الحزب الشيوعي السوري (المكتب السياسي)”.

٢- ليبرالي راهن على المشروع الأمريكي للتَّغيير في منطقة الشَّرق الأوسط، الذي بدأ مع الاحتلال الأمريكي للعراق، وقد ذهب مناصرو هذا الاتّجاه إلى تأسيس “حزب الشَّعب الديمقراطي”.

اتجه حزب الشعب الديموقراطي للتحالف مع جماعة الإخوان المسلمين في “المجلس الوطني السوري” عام ٢٠١١ و “الائتلاف الوطني السوري” عام ٢٠١٢، وكان مؤيداً لتسليح الانتفاضة، ودعوة الخارج للتدخل العسكري.

بينما ذهب حزبنا إلى تأسيس “هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي” بمشاركة العديد من الأحزاب اليسارية الماركسية، واليسارية القومية العربية والكردية. حيث نادت هيئة التنسيق بتأييد تسوية سياسية على أساس بيان جنيف ١،  ورفض العنف المسلح والتدخل الخارجي وتطييف الانتفاضة وأسلمتها.

نحن حزب متمسك بالماركسيّة وبتحرير الإنسان وبالديمقراطية.