تأسس الحزب الشيوعي في سوريا ولبنان عام ١٩٢٤. تعاقب على الأمانة العامة للحزب حتى عام ١٩٣٢ كل من يوسف ابراهيم يزبك وفؤاد الشمالي ثم تم إنشاء هيئة أمانة عامة للحزب من دون أمين عام، وهناك مصدر واحد هو نذير جزماتي في كتابه “الحزب الشيوعي السوري ١٩٢٤ – ١٩٥٨” (مطبعة ابن حيان، دمشق ١٩٩٠، ص١٠١) يذكر بأن “أرتين مادويان” قد تولى الأمانة العامة للحزب بعد فؤاد الشمالي، وساهم في تعريب الحزب بعد أن كانت هناك أغلبية أرمنية في قيادة الحزب منذ دخول منظمة “اسبارتاكوس” الأرمنية الشيوعية في الحزب بأيار ١٩٢٥ كما يذكر جزماتي في الكتاب المذكور (ص ١١٠) بأن “فرج الله الحلو” قد تولى الأمانة العامة للحزب ما بين آذار ١٩٣٦ وشباط ١٩٣٧ وبأن القيادة السياسية للحزب (أي ماسمي لاحقاً بـ: المكتب السياسي) كانت مؤلفة من “فرج الله الحلو – ناصر الدين حدة – أرتين مادويان” في الفترة المذكورة فيما كان “نقولا الشاوي” مسؤولاً عن جريدة الحزب: “نضال الشعب”.
خالد بكداش من مواليد دمشق ١٩١٢. درس في كلية الحقوق بجامعة دمشق ولم يكمل الدراسة. انتسب للحزب الشيوعي السوري عام ١٩٣٠. ترجم نص “البيان الشيوعي” عن الفرنسية. كان أول اجتماع للجنة المركزية يحضره خالد بكداش كعضو في اللجنة المركزية هو اجتماع حزيران ١٩٣٣ (نذير جزماتي “المصدر نفسه”، ص ١١٣).
ذهب خالد بكداش لموسكو للدراسة الحزبية بين عامي ١٩٣٣ – ١٩٣٧. حضر المؤتمر السابع للأممية الشيوعية – الكومنترن بموسكو عام ١٩٣٥ الذي تم فيه تبني سياسة “الجبهة الوطنية” كأسلوب لتحالفات الشيوعيين مع الاشتراكيين الديمقراطيين والليبراليين ضد النازية والفاشية. أصبح خالد بكداش أميناً عاماً للحزب في شباط ١٩٣٧.
دخل الحزب الشيوعي في مرحلة السرية في فترة أيلول ١٩٣٩ – حزيران ١٩٤١ و بين عامي ١٩٤٩ و ١٩٥٤ حتى سقوط عهد أديب الشيشكلي والديكتاتورية العسكرية وعودة الحكم البرلماني. انتخب خالد بكداش نائباً في البرلمان السوري عن مدينة دمشق عام ١٩٥٤ وفاز من الدورة الأولى.
كان النائب السوري الوحيد الذي لم يحضر جلسة البرلمان من أجل إقرار الوحدة السورية-المصرية. عاش في المنفى في الاتحاد السوفياتي وفي أوروبا الشرقية بين عامي ١٩٥٨ – ١٩٦٦. كان في وضع الأقلية في اللجنة المركزية (٧ من ١٥) وفي المكتب السياسي (٢ من ٧) وفي جسم الحزب لما بادر بتشجيع من السوفيات على شق الحزب الشيوعي السوري عبر بيان ٣ نيسان ١٩٧٢ وكانت قضايا الخلاف تشمل “الاستقلالية عن السوفيات” و “الموقف من السلطة السورية” و “الوحدة العربية” و “فلسطين” و “ماضي الحزب”. توفي خالد بكداش عام ١٩٩٥.