هيئة التنسيق الوطنية
لقوى التغيير الديمقراطي
في سورية
بيان
استهداف الدم السوري جريمة كبرى وفق كل شرائع الأرض
حملة شرسة تستهدف السوريين بجذر طائفي ومناطقي ، ومن خلالها يتم إشعال الفتنة ، ويذهب ضحيتها
الأبرياء من مواطني بلدنا ، حملة تتداخل فيها قوى داخلية وخارجية ، وكل طرف من األطراف الداخلية
يتحرك بأفعال جرمية مقيتة ويلقي بها على أطراف أخرى ، هذا عدا التأجيج اإلعالمي الكثيف ،
وخاصة على وسائل التواصل والفيديوهات غير الموثوقة لاثارة النوازع البهيمية من أجل التحريض
على القتل وإثارة البلبلة جزء كبير منها خدمة ألجندات خارجية وعلى رأسها الكيان الصهيوني ، لبث
الرعب والفوضى
تمهيدا لمخططات تقسيم سورية إلى كانتونات ومناطق على أساس إثني وطائفي .. ً
وما جرى في جرمانا وفي صحنايا ومحيطها ، يخرج عن كل ما دعت إليه الديانات السماوية ، ويخرج
على الأعراف والقيم األخالقية ، وعلى التاريخ المشترك لبلدنا .
إننا في هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي في سورية ندين بشدة كل الأعمال الوحشية
الخارجة على القانون بحق أهلنا في كل مكان على األرض السورية ، وندين الفاعلين والشركاء
والمحرضين في الداخل والخارج أصحاب األجندات المشبوهة التي تنال جميع األوساط السورية ، والتي
تستهدف المدنيين السوريين الأبرياء ، ونهيب بشعبنا السوري وكل العقلاء بضبط النفس وعدم الانجرار
إلى أفخاخ تلك القوى العميلة ، والمبادرة إلى رصد االنتهاكات التي تدفع للتطرف والفوضى والتجاوز
على حق المواطنة المتساوية ، ونطالب السلطة السورية بالإسراع في تشكيل الهيئة العليا للعدالة
الانتقالية إلنصاف الضحايا وذويهم وجبر الضرر في محاكمات عادلة تقتص من كل من تجرأ على
السوريين وعلى الدم السوري ، كما ونطالب السلطة الحالية بإصدار قانون تجريم الطائفية والتمييز
العنصري ، والوقوف بحزم تجاه مثيري النعرات الطائفية والعنصرية من أجل ضمان وحدة سوريا
أرضاً
وشعبا ، ومن أجل أن يكون القانون فوق الجميع مهما كان مركز أي شخص وصفته وانتمائه ، ً
تحقيقا للعدل بأعلى المعايير الوطنية والدولية ، والعدل أساس الملك ، وأساس ألي وحدة وطنية . ً
مكتب الإعلام المركزي
لهيئة التنسيق الوطنية
30/ 4 / 2025
