إن التداخل بين العالمي والوطني في عصرنا يعد أحد أهم خصائصه، ويزداد هذا التداخل كلما كانت الدولة المعنية ذات أهمية استراتيجية أو تلعب دور الدولة العظمى. لهذا فمن الممكن أن تكون تجربة دولة معينة مقياساً لطبيعة عصر “ما” أو صورة عن الاتجاهات والقوانين الناظمة لحركة التطور الاجتماعي والسياسي في هذا العصر، كما كانت بريطانيا في عصر الثورة الصناعية، أو فرنسا التي عبرت ثورتها عن الاتجاه إلى “المجتمع المدني” كاتجاه عالمي ولو أنه بادئ في أوروبا الغربية.
