فرج فوده كاتب و مفكر مصري. ولد عام ١٩٤٥ ببلدة الزرقا بمحافظة دمياط في مصر. و هو حاصل على ماجستير العلوم الزراعية و دكتوراه الفلسفة في الاقتصاد الزراعي من جامعة عين شمس ،و لديه ولدين و إبنتين ، تم اغتياله على يد الجماعة الإسلامية في ٨ يونيو ١٩٩٢ في القاهرة. كما كانت له كتابات في مجلة أكتوبر و جريدة الأحرار المصريتين. أثارت كتابات د. فرج فودة جدلا واسعا بين المثقفين والمفكرين ورجال الدين، واختلفت حولها الأراء وتضاربت فقد كان يدعو إلى فصل الدين عن الدولة، ويري أن الدولة المدنية لا شأن لها بالدين. حاول فرج فودة تأسيس حزب بسم “حزب المستقبل” وكان ينتظر الموافقة من لجنة شؤون الأحزاب التابعة لمجلس الشوري المصري ووقتها كانت جبهة علماء الأزهر تشن هجوما كبيرا عليه، وطالبت تلك اللجنة لجنة شؤون الأحزاب بعدم الترخيص لحزبه، بل وأصدرت تلك الجبهة في ١٩٩٢ “بجريدة النور” بياناً “بكفر” الكاتب المصري فرج فودة ووجوب قتله.
يعتبر كتاب “الإرهاب” للكاتب الكبير الراحل فرج فودة توثيقاً لفترة تاريخية من عمر مصر شهدت حدة من عمليات العنف باسم الدين. يصف الكاتب الظاهرة و يحللها موثقا أراءه بشواهد من عصره وبشواهد من تاريخ مصر القريب. وعندما تقرأ عن هذه الفترة من عمر مصر – أواخر الثمانينات ستجد بذور أو جذور ازمة نعيشها نحن اليوم، أو ربما كانت ازمة الحاضر هي تكرار وصورة طبق الأصل من أزمة الماضي. يلقي الكاتب الضوء على الإرهاب الذي مارسته الجماعات الجهادية الإسلامية، ويحلل هذه الممارسة، و يوضح الكثير من العوامل التي تساعد على انتشارها وبقائها.