في أعقاب الحرب العالمية الأولى أخذ مفهوم انقسام المجتمع إلى أغنياء وفقراء ومن ثمّ إلى مستثمِرين ومستثمَرين ينمو باطراد بفعل التأثير المزدوج للثورة الفرنسية البرجوازية 1789 والثورة البروليتارية الروسية 1917. وكان هذا المفهوم – القديم في التاريخ قدم المجتمعات الطبقية – قد وضحت معالمه قبل الحرب العالمية الأولى على يد ” الديمقراطيين الثوريين ” أمثال فرح أنطون وشبلي شميل، ولكنه أخذ الآن طابعاً أكثر شمولية واتساعاً بفضل التطورات السياسية والاقتصادية – الاجتماعية، التي تسارعت وتائرها بعد الحرب العالمية الأولى ودخول المشرق العربي في دائرة الحكم الإمبريالي المباشر .
لتحميل الكتاب اضغط هنا