ما من شك أن تجربة الأحزاب الشيوعية في الوطن العربي كبيرة، وتمتد منذ عام ١٩١٩، عام نشوء الحزب الشيوعي الفلسطيني، إلى الوقت الراهن. لذلك فهي تجربة غنية، رغم أنها تجربة تضمر إشكالات كبيرة، ونقاط ضعف كبيرة، وأكثرها وضوحاً أن الأحزاب التي نشأت في فترة تأسيسها، أو بعد ذلك، استطاعات تحقيق انتصارات كبيرة، جعلها القوة الأساسية في المجتمع والسلطة، أما هي فلا زالت في نفس المواقع (المعارضة)، مع تراجع دورها العملي. تراجعاً كبيراً، حيث انقسمت إلى أحزاب، وضعف دورها الجماهيري، وغدت قوى محدودة التأثير، إلى هذا الحد أو ذاك.
