فلاديمير لينين
٢٨ كانون الأول (ديسمبر) ١٩١٩
إعداد وترجمة رامز باكير
بخطاب وجهه فلاديمير بوتين في 21 شباط 2022 “للأمة الروسية” أبان إطلاقه الحملة العسكرية على أوكرانيا والذي سماها بالعملية العسكرية الخاصة، ادعى بوتين بأن أوكرانيا ماهي إلا صنيعة لينين، حيث قال “بأن هناك كان مخططاً بلشفياً، والذي قام بمنح بعض الدول الحق في تقرير مصيرها، مما أدى إلى انتصار ثورة أكتوبر وقتها وولادة الاتحاد السوفييتي عام 1922” الذي كان رابطة اتحادية للأمم التي كانت قبلاً تحت نير الحكم القيصري. وقد ظهر أن خطاب بوتين وقتها محمّلاً بنزعة أيديولوجية قيصرية إمبريالية شوفينية، بل ومعادية للشيوعية.
في هذه الرسالة التي كتبها لينين في كانون الأول (ديسمبر) ١٩١٩، ونشرت في جريدة «البرافدا» حول المسألة الوطنية وخاصةً الأوكرانية حاول لينين صياغة موقفاً ماركسيّاً وتنظيمياً من مواضيع عديدة متعلقة بالمسألة الوطنية. موجهاً رسالته للثوار الأوكرانيين ضد جنرال الحركة البيضاء «أنطون دينيكين»، ويدعوهم إلى الاستفادة من دروس الماضي القريب وقتها.
الهدف من عرض الرسالة هو وضع سياق أوسع لفهم تاريخية الحرب الروسية على أوكرانيا والتحولات والقوى التاريخية التي أدت إلى هذه الأزمة العالمية.
تمت ترجمة المقال من الطبعة الإنكليزية الرابعة للأعمال المُجمّعة للينين، الصادرة عن دار التقدم في موسكو «Publishers، Moscow, 1965، Volume 30، pages 291-297»، ترجمة «George Hanna»
نص لينين:
أيها الرفاق، منذ أربع أشهر مضت، ومع نهاية شهر آب (أغسطس) ١٩١٩، كانت مناسبة لي لكي أُوجه رسالة للعمال والفلاحين بمناسبة الانتصار على قوات كولتشاك. واليوم أُعيد طبع هذه الرسالة بالكامل لعمال وفلاحي أوكرانيا فيما يتعلق بالانتصارات على دينيكين.
ها هي قوات الجيش الأحمر تستولي على كييف وبولتافا وخاركوف وتتقدم بانتصار نحو روستوف. أوكرانيا تغلي بالثورة ضد دينيكين. وعلى جميع القوى أن تحشد من أجل الهزيمة النهائية لجيش دينيكين، الذي ما فتئ يحاول استعادة سلطة ملاك الأراضي والرأسماليين. يجب علينا تدمير دينيكين لحماية أنفسنا حتى من أدنى احتمال لتوغل جديد. وعلى عمال وفلاحي أوكرانيا التعرف على الدروس التي استخلصها العمال والفلاحين الروس «من روسيا العظمى» من غزو كولتشاك لسيبيريا وتحريرها من قبل قوات الجيش الأحمر بعد عدة أشهر من استبداد الرأسماليين والمُلّاك.
كان حكم دينيكين في أوكرانيا شديداً وقاسياً مثل حكم كولتشاك في سيبيريا. لا يمكن أن يكون هناك شك في أن الدروس المستفادة من هذه المحنة الشديدة ستمنح العمال والفلاحين الأوكرانيين -كما فعلوا مع عمال وفلاحي جبال الأورال وسيبيريا -فهمًا أوضح لمهام القوة السوفيتية وحثهم على الدفاع عنها بقوة أكبر. ففي روسيا العظمى، تم إلغاء نظام الملكية العقارية بشكلٍ تام. ويجب أن يحدث الشيء نفسه في أوكرانيا، ويجب أن تؤدي القوة السوفياتية للعمال والفلاحين الأوكرانيين إلى الإلغاء الكامل لملكية الأراضي وتحرير العمال والفلاحين الأوكرانيين بشكلٍ كامل من جميع أشكال قمع نظام الملكية العقال بل ومن اضطهاد مُلّاك الأراضي أنفسهم.
ولكن بصرف النظر عن هذه المهمة، وعدد من المهام الأخرى التي واجهت ولا تزال تواجه الجماهير العاملة الروسية والأوكرانية، فإن القوة السوفيتية في أوكرانيا لها مهامها الخاصة. إحدى هذه المهام الخاصة والتي تستحق أكبر قدر من الاهتمام هي المسألة الوطنية، أو بعبارة أخرى، مسألة ما إذا كانت أوكرانيا ستصبح جمهورية اشتراكية سوفيتية أوكرانية منفصلة ومستقلة مرتبطة بالتحالف (الاتحاد) مع الجمهورية السوفيتية الاشتراكية الاتحادية الروسية، أو ما إذا كانت أوكرانيا ستندمج مع روسيا لتشكيل جمهورية سوفيتية واحدة. يجب على جميع البلاشفة وجميع العمال والفلاحين المهتمين بالسياسة التفكير ملياً بهذا السؤال.
تم الاعتراف باستقلال أوكرانيا من قبل كل من اللجنة التنفيذية المركزية لعموم روسيا التابعة لجمهورية روسيا الاتحادية الاشتراكية السوفيتية، والحزب الشيوعي الروسي «البلاشفة». لذلك من البديهي والمعترف به عمومًا أن العمال والفلاحين الأوكرانيين فقط هم الذين يمكنهم، وسيقررون في مؤتمر السوفييت لعموم أوكرانيا ما إذا كانت أوكرانيا ستندمج مع روسيا، أو ستبقى جمهورية منفصلة ومستقلة، وفي الحالة الأخيرة، ما هي العلاقات الفيدرالية التي سيتم إنشاؤها بين تلك الجمهورية وروسيا.
كيف يمكن البت في هذه المسألة فيما يتعلق بمصالح العمال وتعزيز كفاحهم من أجل التحرر الكامل لليد العاملة من نير رأس المال؟
ففي المقام الأول، تتطلب مصالح اليد العاملة أقصى قدر من الثقة وأقرب وأوثق تحالف بين العمال في مختلف البلدان والأمم. فيما يسعى أنصار مُلّاك الأراضي والرأسماليين، من البرجوازية، إلى شقّ صفوف العمال، لتكثيف الخلاف الوطني والعداوة، من أجل إضعاف العمال وتعزيز قوة رأس المال.
رأس المال هو قوة دولية. لقهرها، هناك حاجة إلى تحالف عمالي أُممي، وأخوّة عمّالية أُمميّة.
نحن نعارض العداء والخلاف الوطنيين، والتفرد الوطني. فنحن أمميون. نحن ندافع عن الاتحاد الوثيق والاندماج الكامل لعمال وفلاحي جميع الدول في جمهورية سوفيتية عالمية واحدة.
ثانيا، يجب على الشعب العامل ألا ينسى أن الرأسمالية قسمت الأمم إلى عدد صغير من الدول الظالمة، والقوة العظمى (الإمبريالية)، والدول ذات السيادة والامتيازات، والأغلبية الساحقة من الدول المضطهدة والتّابعة وشبه التابعة ومعدومة السيادة. وما زالت حرب ١٩١٤-١٩١٨ اللدودة والإجرامية والرجعية تزيد من حدة هذا الانقسام ونتيجة لذلك تفاقم الحقد والكراهية. فمنذ قرون، كان السخط وعدم الثقة من الدول التابعة وعديمة السيادة تجاه الدول المهيمنة والظالمة يتراكم، من دولة مثل أوكرانيا، اتجاه دول مثل روسيا العظمى.
نريد اتحادًا طوعيًا للأمم -اتحادًا يمنع أي إكراه لأمة ما من قبل دولة أخرى -اتحادًا يقوم على الثقة الكاملة، على اعتراف واضح بالوحدة الأخوية، على موافقة طوعية تامة. هذا الاتحاد لا يمكن أن يحدث بضربة واحدة؛ لذلك وجب علينا أن نعمل على تحقيقه بأكبر قدر من الصبر والاحتراس، حتى لا نفسد الأمور ولا نثير انعدام الثقة، ولكي تتاح الفرصة لانعدام الثقة الموروث عن قرون من الاضطهاد الذي يمارسه مُلّاك الأراضي والرأسماليون، وقرون من الملكية الخاصة والعداوة التي تسببها انقساماتها وإعادة تقسيماتها.
لذلك، يجب أن نسعى بإصرار من أجل وحدة الأمم وأن نقمع بلا رحمة كل المساعي إلى تقسيمها، وعلينا عند القيام بذلك أن نتحلى بالحذر الشديد والصبر، وأن نقدم تنازلات لبقاء انعدام الثقة الوطنية. يجب أن نتحلّى بالعند والإصرار تجاه كل ما يؤثر على المصالح الرئيسية للعمل والكفاح من أجل التحرر من نير رأس المال. إن مسألة ترسيم الحدود الآن، في الوقت الحالي -لأننا نسعى جاهدين نحو الإلغاء الكامل للحدود -مسألة ثانوية، وليست أساسية أو مهمة. ويجب أن ننتظر، لأن انعدام الثقة الوطني بين الشريحة الواسعة من الفلاحين وصغار المُلّاك غالبًا ما يكون شديداً للغاية، وقد يؤدي التسرع إلى تكثيفه.
وبعبارة أخرى، يعرض للخطر قضية الوحدة الشاملة والنهائية.
إنّ تجربة ثورة العمال والفلاحين في روسيا، ثورة أكتوبر ١٩١٧، وسنتي الكفاح المُنتصر ضد هجوم الرأسماليين الدوليين والروس «من روسيا العظمى»، أظهر بوضوح أنّ الرأسماليين نجحوا لبعض الوقت في اللعب على انعدام الثقة الوطنية اتجاه الروس الذي شعر بها البولنديون والفلاحون وصغار المُلّاك اللاتفيون والإستونيون والفنلنديون، نجحوا لبعض الوقت في زرع الخلاف بينهم وبيننا على أساس عدم الثقة هذا. لقد أظهرت التجربة أن عدم الثقة هذا يتلاشى ويختفي ببطء شديد، وأنه كلما أبدى الروس «من روسيا العظمى» المزيد من الحذر والصبر، والذين هم بدورهم ظلوا لفترة طويلة أمة مضطهدة، كلما زاد عدم الثقة هذا بالتأكيد. إنه من خلال الاعتراف باستقلال البولنديين، والاتفيين واليتوانيين والإستونيين والفنلنديين، فأننا نكسب ببطء ولكن بثبات ثقة الجماهير العاملة في الدول الصغيرة المجاورة، الذين كانوا أكثر تخلفًا وأكثر خداعًا واضطهادًا من قبل الرأسماليين. إنها أضمن طريقة لانتزاعهم من تأثير «الرأسماليات الوطنية»، وقيادتهم إلى الثقة الكاملة، إلى الجمهورية السوفيتية الأُممية الموحدة المستقبلية.
وطالما أن أوكرانيا مازالت لم تتحرر تمامًا من دينيكين، فإن حكومتها (حتى يجتمع مؤتمر السوفييت لعموم أوكرانيا) هي اللجنة الثورية السوفييتية لعموم أوكرانيا. [1] وإلى جانب الشيوعيين البلشفيين الأوكرانيين. هناك الشيوعيون «البوروتبا» الأوكرانيون، الذين يعملون في هذه اللجنة الثورية كأعضاء في الحكومة. أحد الأشياء التي تميز البوروتيين عن البلاشفة هو أنهم يصرون على الاستقلال غير المشروط لأوكرانيا. ولن يجعل البلاشفة هذا موضوعًا للاختلاف والانقسام، فهم لا يعتبرون ذلك عقبة أمام الجهود البروليتارية المتضافرة. يجب أن تكون هناك وحدة في النضال ضد نير رأس المال ومن أجل ديكتاتورية البروليتاريا، ويجب ألا يكون هناك انفصال عن الطرق بين الشيوعيين بشأن مسألة الحدود الوطنية، أو ما إذا كان ينبغي أن يكون هناك ارتباط فيدرالي أو أي ارتباط آخر بين الولايات. فمن بين البلاشفة أيضاً هناك دعاة للاستقلال الكامل لأوكرانيا، ومدافعون عن علاقة فيدرالية وثيقة إلى حد ما، بل ومدافعون عن الاندماج الكامل لأوكرانيا مع روسيا.
يجب ألا تكون هناك خلافات حول هذه الأسئلة. ويبقى قرار تحديدها بيد الكونجرس السوفيتي لعموم أوكرانيا.
إذا أصر شيوعيو «روسيا العظمة» على دمج أوكرانيا مع روسيا، فقد يشتبه الأوكرانيون بهم بأنهم يدعون إلى هذه السياسة ليس من دافع توحيد البروليتاريين في القتال ضد رأس المال، بل من أجل تحيزات قومية روسية قديمة وإمبريالية. إن عدم الثقة هذا أمر طبيعي، وإلى حد ما لا مفر منه ومشروع، لأن الروس تحت نير ملاك الأراضي والرأسماليين قد تشربوا ولقرون من التحيزات المخزية والمثيرة للاشمئزاز للشوفينية «الروسية العظمى».
وإذا أصر شيوعو أوكرانيا على استقلال الدولة غير المشروط لأوكرانيا، فإنهم يضعون أنفسه في موقع شك بأن سياستهم ليست موجهة لتحقيق المصالح المؤقتة للعمال والفلاحين الأوكرانيين في كفاحهم ضد نير رأس المال، ولكن بسبب التحيزات الوطنية البرجوازية الصغيرة للملّاك الصغار. وهناك وفرة في الأمثلة عن تجارب «الاشتراكيين» البرجوازيين التافهين من مختلف البلدان -من الاشتراكيين البولنديين واللاتفيين والليتوانيين الزائفين، إلى المنشفيين الجورجيين، والثوار الاشتراكيين وغيرهم -متخذين زي مؤيدي البروليتاريا لغرض وحيد وهو الترويج بشكل مخادع للتسوية. لقد رأينا ذلك في حالة حكم كيرينسكي في روسيا في الفترة ما بين شباط (فبراير) إلى أكتوبر (تشرين الأول) من عام ١٩١٧، وقد رأينا هذه الأمثلة وما زلنا نراها في جميع البلدان الأخرى.
لذلك، يمكن أن ينشأ انعدام للثقة متبادل بين الشيوعيين في روسيا والشيوعيين الأوكرانيين بسهولة شديدة. كيف يمكن مكافحة انعدام الثقة هذا؟ كيف يمكن التغلب عليه وبناء الثقة الحقيقية بينهما؟
أفضل طريقة لتحقيق ذلك هي العمل معًا لدعم ديكتاتورية البروليتاريا والقوة السوفيتية في القتال ضد مُلّاك الأراضي والرأسماليين في جميع البلدان وضد محاولاتهم لاستعادة هيمنتهم. وستظهر هذه المعركة المشتركة بوضوح من الناحية العملية. ومهما كان القرار المتعلق باستقلال الدولة أو حدودها، يجب أن يكون هناك تحالف عسكري واقتصادي وثيق بين العمال في روسيا العظمى والعمال في أوكرانيا، وإلّا فإنّ تحالفات أغنى الدول الرأسمالية -بريطانيا وفرنسا وأمريكا واليابان وإيطاليا -سوف يسحقنا ويخنقنا كلٌّ بشكلٍ منفصل. ولنا في معركتنا ضد كولتشاك ودينيكين، اللذين زودهما هؤلاء الرأسماليون بالمال والأسلحة خير مثال على هذا الخطر.
هؤلاء الذين يسعون إلى تقويض الوحدة وإقامة التحالفات بين العمال والفلاحيين في روسيا العظمة وأوكرانيا، يقدمون خدمةً لكولتشاك ودينيكينز وقطاع الطرق في كلّ البلدان.
وبالتالي، يجب علينا نحن الشيوعيين في روسيا العظمى أن نقمع وبشدة، حتى أدنى مظاهر وأشكال القومية الروسية، لأنها خيانة للشيوعية بشكل عام، وتسبب أكبر ضرر، ألا وهو انفصالنا عن رفاقنا الأوكرانيين وبالتالي اللعب على حبال دينيكين ونظامه.
ويجب علينا نحن الشيوعيين في الروس، تقديم التنازلات عندما تكون هناك خلافات مع الشيوعيين البلشفيين الأوكرانيين والبوروتيين وخاصةً الاختلافات التي تتعلق باستقلال الدولة لأوكرانيا، وأشكال تحالفها مع روسيا، والمسألة الوطنية بشكل عام. ولكن يجب علينا جميعاً، نحن الشيوعيين الروس والشيوعيين الأوكرانيين، والشيوعيين في أي أمة أخرى، أن نكون ثابتين في المسائل الأساسية والجوهرية والتي هي نفسها لجميع الأمم، مسائل الكفاح البروليتاري، والديكتاتورية البروليتارية؛ يجب ألا نتسامح مع التسوية مع البرجوازية أو أي تقسيم للقوات التي تحمينا من دينيكين.
يجب هزيمة دنيكين وتدميره، وتوغلاته وذلك من أجل المصلحة الأساسية لكل من العمال والفلاحين من روسيا العظمى وأوكرانيا. فالمعركة طويلة وشاقة، لأن الرأسماليين في العالم بأسره يساعدون دينيكين.
في هذه المعركة الطويلة والشاقة، يجب علينا نحن العمال الروس والأوكرانيين، الحفاظ على تحالفنا قريباً، لأننا منفصلين، لن نكون قادرين على التعامل مع هذه المهمة.ومهما كانت حدود أوكرانيا وروسيا، ومهما كانت أشكال العلاقات بين الدولتين المتبادلتين، فإن ذلك ليس بهذه الأهمية؛ هذه مسألة يمكن وينبغي فيها تقديم تنازلات في سبيل الانتصار على الرأسمالية، وإلّى فلن تهلك بغير ذلك.
وإذا فشلنا في الحفاظ على أقرب تحالف، ضد دينيكين، وضد الرأسماليين والكولاك في بلداننا وجميع البلدان، من المؤكد أن قضية العمل ستهلك لسنوات عديدة قادمة، بمعنى أن الرأسماليين سيكونون قادرين على سحق وخنق كل من أوكرانيا السوفيتية وروسيا السوفيتية.
وما تقوم به البرجوازية في جميع البلدان، وجميع الأحزاب البرجوازية الصغيرة بأنواعها «أي الأحزاب «المساومة» التي تسمح بالتحالف مع البرجوازية ضد العمال» -تحاول أكثر من أي شيء آخر تحقيقه هو فض شمل العمال من مختلف الجنسيات، وإثارة عدم الثقة، وتعطيل تحالف دولي وثيق وأخوة دولية للعمال. وكلما نجحت البرجوازية في ذلك ضاعت قضية العمال. لذلك يجب على الشيوعيين في روسيا وأوكرانيا التحلي بالصبر، فالجهود المستمرة والعنيدة ستحبط المكائد القومية للبرجوازية وتهزم التحيزات القومية بكل أنوعها، فشعوب العالم العاملة ولنا مثالاً في تتحالف قوي العمال الفلاحين من مختلف الأُمم في كفاحهم من أجل القوة السوفيتية، للإطاحة بنير ملّاك الأراضي والرأسماليين، ولتحقيق الجمهورية السوفيتية الاتحادية العالمية.