الشاعر العراقي أحمد مطر
تنطلقُ الكلابُ في مُختلفِ الجهات
بلا مُضايقات
تَلهثُ باختيارها
تنبحُ باختيارها
تبولُ باختيارها . . واقفة
أمامَ (( عبدِ ا لـلا ت ))
بلا مُضايقات !
وتُعربُ الحميرُ عن أفكارها
بأ نكر ِ الأصوات
بلا مُضايقات
وتمرقُ الجمالُ من مراكزِ الحدودِ
في أسفارها
وتمرقُ البغالُ في آثارها
من غيرِ إثباتات
بلا مُضايقات
ونحنُ نسلَ أدمٍ
لسنا من الأحياءِ في أوطاننا
و لا من الأموات
نهربُ من ظِلالنا
مخافةَ انتهاكنا
حَظرَ التجمعاِت!
نهربُ للمرآةِ من وجوهِنا
ونكسرُ المرآة
خوفَ المداهمات!
نهربُ من هروبنا
مخافةَ اعتقالنا
بتهمةِ الحياة!
صِحنا بصوتٍ يائسٍ:
يا أيها الولاة
نُريدُ أن نكونَ حيوانات
نُريدُ أن نكونَ حيوانات!
قالوا لنا: هيهات
لا تأملوا أن تعملوا
لدى المخابرات!