أهداف إدارة بايدن في المنطقة

رامز مكرم باكير

إن السياسة الأمريكية في المنطقة هي سياسة راسخة وثابتة ومهما تعارض الكونغرس مع البيت الأبيض، تبقى الاولوية لهذه الثوابت والخط السياسي العام. 

ففي زيارة وزير الخارجية الأمريكية أنتوني بلينكن الأخيرة للشرق الأوسط، وبينما عبر عن أهمية البدء في العمل نحو مزيد من الاستقرار وتقليل التوترات في الضفة الغربية والقدس، وأهمية دعم المساعدات الإنسانية وإعادة البناء العاجلة لغزة، وأيضاً تأكيده على أهمية إعادة بناء العلاقات مع الشعب الفلسطيني والسلطة الفلسطينية.

وإعلانه أن الولايات المتحدة ستعيد فتح قنصليتها في القدس للفلسطينيين، والـ ١١٢ مليون دولار أموال المساعدات، بما في ذلك ٥.٥ مليون دولار من المساعدات الفورية لغزة. 

فقد عبر في الوقت نفسه عن الالتزام الكامل بأمن إسرائيل، وقد وافقت وزارته على صفقة بيع قنابل بقيمة ٧٣٥ مليون دولار لإسرائيل على الرغم من معارضة الكونغرس لهذا القرار. في الوقت الذي حذرت فيه أوكسفام من أن ما يزيد عن ٤٠٠ ألف إنسان في غزة يعيشون كارثة انسانية، ولا تصلهم إمدادات المياه بسبب استهداف أجزاء رئيسية وحساسة من البنية التحتية في غزة. 

فإدارة بايدن عازمة على إعادة إعمار غزة، وإعادة تدميرها في الوقت ذاته،  كانعكاس للدور التاريخي الذي لطالما لعبته الامبريالية الأمريكية في المنطقة.