سلسلة رؤساء وزراء سوريا: جميل الأُلشي

ولد جميل الأُلشي في حي القيمرية بدمشق عام ١٨٨٣، وهو سياسي سوري تقلّد عدة مناصب وزاريّة وترأس الحكومة السورية لفترتين قصيرتين، كانت الأولى بين ٦ أيلول و ٣٠ تشرين ثاني من عام ١٩٢٠، والثانية بين ١٠ كانون الثاني و ٢٥ آذار من عام ١٩٤٣. 

كان الألشي عقيداً في الجيش العثماني ثم عمل أيضاً في جيش المملكة السوريّة وكان مرافقاً عسكرياً للملك فيصل الأول.

بعد مقتل علاء الدين الدروبي في حوران، كَلف الجنرال غورو جميل الأُلشي بتأليف الحكومة الجديدة يوم ٦ أيلول ١٩٢٠. وفي فترة حُكمه القصيرة قسّمت فرنسا البلاد السورية إلى دويلات، يحكم كلّ واحدة منها شخص مُعين من قبل المفوضية الفرنسية العليا في بيروت. غَضب جميل الأُلشي من هذا التصرف، وقال إنه يضر كثيراً بمستقبل مدينة دمشق الاقتصادي لأنه يفصلها عن محيطها الجغرافي ويقطع أوصال التجارة بينها وبين فلسطين ولبنان. 

كما اعترض رسمياً على إنشاء دولة لبنان الكبير وسلخ أربعة أقضية عن سورية لإلحاقها بهذا الكيان. تفاقم الخلاف بينه وبين الفرنسيين، وتحديداً بعد قرارهم إلغاء وزارة الحربية، فقدم جميل الأُلشي استقالة حكومته يوم ٣٠ تشرين الثاني ١٩٢٠.

وفي مطلع العام ١٩٤٣، كَلّف الشيخ تاج صديقه القديم جميل الأٌلشي بتأليف حكومة جديدة، وُلدت يوم ٨ كانون الثاني ١٩٤٣.

وعندما توفي الرئيس الشيخ تاج الدين الحسني في ١٧ كانون الثاني من عام ١٩٤٣ تسلّم الأُلشي رئاسة الجمهورية السورية بالوكالة لحين إجراء انتخابات.

عُرف الألشي بقربه من الشيخ الحسني ومن الانتداب الفرنسي رغم وجود خلافات دائمة مع ممثلي الفرنسيين  في البلاد.

توفي جميل الألشي في دمشق عام ١٩٥١.