منذ ٢٠ يوماً، يتواصل انقطاع مياه الشرب عن مدينة الحسكة وريفها الواقعة تحت سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية”، وذلك وسط نزاع على الكهرباء والمياه بين المسلحين المدعومين من تركيا في منطقة ما يسمى بـ “نبع السلام” والتي تشمل مدينة رأس العين وريفها.
وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن القوات التركية طلبت زيادة في ضخ الطاقة الكهربائية لتغذية مناطق “نبع السلام”، الأمر الذي رفضته “الإدارة الذاتية”.
ووفقاً للمرصد، فإن القوات التركية أوقفت عمل مضخة مياه الشرب في محطة “علوك” التابعة لمدينة رأس العين والتي تغذي مدينة الحسكة وريفها، وذلك بعد أن بدأت بخفض كمية المياه تدريجياً منذ بداية آب الجاري، بحجة الصيانة.
ورداً على قطع مياه الشرب عن مناطقها، قامت “الإدارة الذاتية” بقطع خط التيار الكهربائي الذي يغذي مدينة رأس العين وريفها.
وبحسب المرصد السوري فإنه مفاوضات تجري بين الروس والأتراك لإعادة ضخ مياه الشرب إلى الحسكة وريفها.
ويأتي انقطاع المياه عن مدينة الحسكة، التي يوجد في وسطها مربع أمني للسلطة الحاكمة، وسط تفشي فيروس كوفيد-١٩ والحاجة الملحة إلى إجراءات النظافة، إضافة إلى موجة حرّ شديدة تزيد من معاناة من تبقى من سكان المحافظة والنازحين إليها.
الحزب الشيوعي السوري (المكتب السياسي) 