رحيل مناضل: عبد المجيد منجونة وداعاً..

خسرت سوريا عموماً والمعارضة السورية خصوصاً الأستاذ المحامي عبد المجيد منجونة عضو المكتب التنفيذي في هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي في سوريا، الرجل الذي أمضى حياته في العمل السياسي ولم يدخر جهدا من أجل توحيد القوى الديمقراطية حيث كان حاضراً في كل مشروع يسعى لمواجهة الاستبداد والانتقال نحو الحرية والعدالة. لم يمنعه المعتقل من وقف النضال ولم يحركه الحقد والغضب.

كان، مع حزب الاتحاد الاشتراكي العربي، من أول من عارضوا دستور 1973 ومادته الثامنة التي تقول: “حزب البعث هو القائد للدولة والمجتمع”، وبسبب ذلك استقال الأستاذ عبد المجيد منجونة من منصبه الوزاري وترك حزب الاتحاد الاشتراكي صفوف “الجبهة الوطنية التقدمية”.

اعتقل الأستاذ عبدالمجيد في آذار 1980 بسبب دوره الرئيسي في اضراب المحامين بحلب وظل في السجن حتى عام 1989.

جمع الأستاذ عبد المجيد النضال ضد الاستبداد ومن أجل الديموقراطية في سوريا مع تمسك شديد بالعروبة وقضية فلسطين، بخلاف الكثير من المعارضين السوريين الذين قادتهم موجة الليبرالية الجديدة إلى نسيان الترابط بين (الوطني) و (القومي)، ومثالنا الأخير على هذا الترابط الذي يدركه أعدائنا هو “صفقة القرن” التي من بنودها ضم الجولان للكيان الصهيوني.

إننا في الحزب الشيوعي السوري (المكتب السياسي) نقدم أحر التعازي للإخوة في حزب الاتحاد الاشتراكي العربي الديمقراطي ولهيئة التنسيق خصوصاً وللسوريين عموماً برحيل قامة وطنية مثل الأستاذ عبد المجيد منجونة.

الحزب الشيوعي السوري (المكتب السياسي)