سلسلة الأمناء العامون للأحزاب الشيوعية العربية: بهاء الدين نوري

ولد بهاء الدين نوري عام ١٩٢٧ في مدينة السليمانية بالعراق، وينحدر من أسرة متدينة حيث كان والده شيخاً في أحد الجوامع.

انتسب بهاء الدين إلى الحزب الشيوعي العراقي أواخر العام ١٩٤٥. إلا أن الحزب الشيوعي العراقي تعرَّض إلى حملة اعتقالات طالت قائده يوسف سلمان يوسف (فهد) في كانون الثاني ١٩٤٧ ثم جرت بعامي ١٩٤٨ – ١٩٤٩ حملات اعتقالات لتصفية الحزب.

كان بهاء الدين نوري سكرتيراً (أميناً عاماً) للحزب الشيوعي العراقي بين عامي ١٩٥٠ و ١٩٥٣. واعتقل من قبل النظام الملكي عام ١٩٥٣ حتى أطلق سراحه إثر ثورة ١٤ تموز ١٩٥٨.

أصبح بهاء الدين بعد الثورة عضواً في المكتب السياسي للحزب وعارض سياسة التشدد والصدام التي كان سكرتير الحزب (سلام عادل) ينتهجها تجاه حكم عبد الكريم قاسم.

بعد انفضاض التحالف بين حزب البعث والحزب الشيوعي العراقي (١٩٧٣ – ١٩٧٩)، أصبح بهاء الدين نوري قائداً للتنظيم العسكري للحزب في شمال العراق.

بسبب الهجوم الذي شنته قوات حزب الاتحاد الوطني الكردستاني، بزعامة جلال الطالباني وأنوشروان مصطفى، على المقرات القيادية للحزب الشيوعي العراقي بشهر أيار ١٩٨٣ في قرية (بشتاشان)، وقتل فيها العشرات من الشيوعيين، جرى تحميل بهاء الدين نوري مسؤولية الإهمال ومن ثم صدر قرار فصله من الحزب.