ولد علي يعتة يوم 25 أغسطس/آب 1920 في مدينة طنجة المغربية عند مضيق جبل طارق لأب جزائري الأصل، ينحدر من منطقة القبائل استقر بالمدينة عام 1911، وأم من منطقة الريف بشمال المغرب .
سنة 1942 حصل علي يعتة على شهادة الدراسات التطبيقية العربية من كلية الآداب بمدينة الجزائر، وحصل في العام التالي على شهادة أصول العربية من الجامعة نفسها. ساهم في تأسيس الحزب الشيوعي المغربي عام 1943.
في عام 1945، وبدلاً من الفرنسي ليون سولطاني، أصبح علي يعتة في منصب أمين عام الحزب الشيوعي إلى جانب عضوية عدد قليل من المغاربة في حزب كان أقرب إلى فرع للحزب الشيوعي الفرنسي. ساهم ابتداء من منتصف الأربعينيات في تعزيز تمثيلية المغاربة في الحزب، ليقدم بنفسه صيف 1946 تقريراً سياسياً للجنة المركزية يطالب فيه بإنهاء “الحماية الفرنسية”، وإنشاء جمعية وطنية تأسيسية.
بعد الاستقلال عن فرنسا عام 1956 تم منع الحزب عام 1960 وفي عام 1968 تولى علي يعتة منصب الأمين العام للحزب تحت اسمه الجديد “حزب التحرر والاشتراكية” إثر المؤتمر الثالث للحزب الذي انعقد بشكل سري، وليتغير هذا الاسم هو الآخر سنة 1974 ويصبح “حزب التقدم والاشتراكية”.
تعرض علي يعتة للسجن في أيام الاستعمار وبعد الاستقلال على السواء، فقد زجت به سلطات الاحتلال في السجن بالدار البيضاء والجزائر ومرسيليا وباريس، وعرف بعد الاستقلال زنازين السجن الشهير “درب مولاي الشريف” بالدار البيضاء، وسجن “العلو” بالرباط.
قاد حزبه في ظروف ومنعطفات صعبة يظل أهمها فترة حل الحزب، حيث حافظ على قاعدة الحزب في صيغته الجديدة باسم حزب التحرر والاشتراكية ثم حزب التقدم والاشتراكية، وعمل عبر هذه المنعطفات على تكييف مواقف الحزب ومرجعياته مع الواقع السياسي المغربي، فقد دفع في اتجاه مشاركة الحزب في حركة المطالبة بالديمقراطية في إطار العمل المؤسساتي داخل البرلمان، وفي أواخر عمره، هيأ الأرضية الذهنية على مستوى حزبه للمشاركة في الحكومة وهو ما حصل في عهد خلفه إسماعيل العلوي بعد وفاة علي يعتة بحادث سير عام 1997.
مؤلفاته:
خلف علي يعتة بعض المؤلفات بينها “بعد تحرير الجزائر، مراحل توحيد المغرب العربي” سنة 1962، ثم “الصحراء الغربية المغربية” الذي صدر عام 1973، و”من أجل انتصار الثورة الوطنية الديمقراطية” الصادر عام 1975.