هو تنظيم نقابي أممي بعد الثورة البلشفية أكتوبر ١٩١٧، شكله ماركسيون وضم نحو ثلاثين مليون عامل، وجعلوا من موسكو مركزاً له، وحمل هذا التنظيم اسم “Profintern” أو “أممية النقابات الحمراء”.
كانت أول توصية بإنشاء الأممية الحمراء قد صدرت عن المؤتمر النقابي الروسي المنعقد في حزيران ١٩١٧، ثم المؤتمر الأول للنقابات الروسية المنعقد في كانون الثاني ١٩١٨.
تأسست هذه الأممية رسمياً في عام ١٩٢١، وشارك في تأسيسها مندوبون من النقابات العمالية، التي كان يسيطر عليها الماركسيون في أنحاء العالم، وخلال تصاعد الخطر الفاشي في أوروبا في أواسط الثلاثينات، سعت هذه الأممية من أجل خلق جبهة موحدة من جميع النقابات العمالية، للكفاح ضد الفاشية، وضد الاستغلال الرأسمالي، وضد الحرب، التي بدت تلوح في الأفق منذ وصول هتلر الى الحكم في ألمانيا في كانون الثاني عام ١٩٣٣، وقد تم إنشاء “البروفنترن” بقرارمن مؤتمرها الأول المنعقد في موسكو في حزيران ١٩٢١، وكان أول مؤتمر نقابي أممي يأخذ على عاتقه تحقيق الوحدة بين العمال.
ضمت الأممية الحمراء داخل صفوفها المراكز التقدمية، واتحادات العمال في العديد من البلدان الرأسمالية، و ٣٨٠ مندوباً شاركوا في مؤتمرها الأول، ومثلوا ١٧ مليوناً من النقابيين من ٤١ بلداً، وقد وقفت هذه الأممية منذ تأسيسها مواقف طبقية في تحليلها للأحداث وللتطورات السياسية والاجتماعية، ومغلبة التناقض الطبقي على التناقض القومي، حرصت على ألا تبتعد القوى التقدمية المنضوية تحت لوائها عن الصراع الطبقي. في العشرينيات انقسمت الأممية النقابية العمالية الى ثلاث مجموعات:
ـ المنظمات المنضمة بشكل مباشر إلى الأممية الحمراء (١٥ بلداً).
ـ مجموعات أقلية ثورية داخل النقابات الإصلاحية الاشتراكية الديمقراطية (داخل ٢٩ قطراً).
ـ المنظمات التي وقفت على أرض النضال الطبقي والثورين ولكنها لم تنضم رسمياً الى الأممية الحمراء.