توفي سمير أمين في باريس يوم الأحد ١٢ آب ٢٠١٨.
ولد في احدى قرى الدلتا عام ١٩٣١، ونال الدكتوراه عن أطروحة في الاقتصاد من جامعة السوربون عام ١٩٥٧ تحت عنوان “الآثار البنيوية للدمج العالمي للاقتصاديات ما قبل الرأسمالية” قدم فيها أطروحة ماركسية جديدة، مخالفاً نظرية ماركس عن الآثار التقدمية للاستعمار الانكليزي للهند، تقول إنه في عصر الإمبريالية لا يمكن للبرجوازيات القومية أن تتجاوز التخلف كما فعلت انكلترا ١٦٤٢ – ١٦٨٩ وفرنسا ١٧٨٩ نتيجة ارتباطها البنيوي التابع بالمركز الإمبريالي.
في كتابيه “التراكم على الصعيد العالمي” (١٩٧٠) و “التطور اللامتكافئ” (١٩٧٣) هناك تطوير لتلك الأطروحة المقدمة عام ١٩٥٧ وبسط وشرح لها.
في أثناء دراسته بفرنسا انتسب سمير أمين إلى الحزب الشيوعي المصري (الراية)، بقيادة الدكتور فؤاد مرسي، الذي اندمج مع فصائل شيوعية أخرى (“الحركة الديمقراطية للتحرر الوطني – حدتو” و “تنظيم العمال والفلاحين”) في ٨ يناير ١٩٥٨ لتشكيل الحزب الشيوعي المصري.كان سمير أمين هو صلة الوصل لتنظيم “الراية” مع الحزبين الشيوعيين الفرنسي والايطالي. في فرنسا نشر كتاباً باسم حركي (حسين رياض) تحت عنوان “مصر الناصرية” في مرحلة ما بعد اعتقالات الشيوعيين في ١ يناير ١٩٥٩ في القاهرة ودمشق.
كان سمير أمين هو صلة الوصل لتنظيم “الراية” مع الحزبين الشيوعيين الفرنسي والايطالي. في فرنسا نشر كتاباً باسم حركي (حسين رياض) تحت عنوان “مصر الناصرية” في مرحلة ما بعد اعتقالات الشيوعيين في ١ يناير ١٩٥٩ في القاهرة ودمشق.
لم يكن مناصراً لقرار الشيوعيين المصريين بحل الحزب عام ١٩٦٥ والاندماج في “الاتحاد الاشتراكي” بعد خروجهم من السجن.
مال في فترة الخلاف السوفياتي – الصيني إلى الماوية بالستينيات. كان رأيه أن ما سقط في الاتحاد السوفياتي أعوام ١٩٨٩ – ١٩٩١ هو نموذج “رأسمالية الدولة” وليس “الاشتراكية”.
كان الماركسي العربي الوحيد الذي اكتسبت أطروحاته الفكرية بعداً يتجاوز النطاق العربي، وهو يعتبر من كبار الاقتصاديين العالميين في القرن العشرين.كان مثالاً عن المفكر – المثقف الذي ينتظم في العمل الحزبي ونقيضاً قوياً لكثير من المفكرين والمثقفين الذين يرون تعارضاً بين الانتظام الحزبي والعمل الفكري- الثقافي.
كان مثالاً عن المفكر – المثقف الذي ينتظم في العمل الحزبي ونقيضاً قوياً لكثير من المفكرين والمثقفين الذين يرون تعارضاً بين الانتظام الحزبي والعمل الفكري- الثقافي.
ظل محتفظاً بماركسيته ولم ينجرف في موجة ترك الماركسية التي مارسها الكثير من الشيوعيين والماركسيين في مرحلة ما بعد الانهيار السوفياتي.