تعرف على الدول الأكثر انتاجاً للتقنية العالية للعام ٢٠١٧

التقنية العالية أو High Tech هي التقنية المتواجدة في الوضع الأكثر تقدماً المتوفر حاليا، في كثير من قطاعات التكنولوجيا مثل السيارات، والذكاء الصناعي، والتكنولوجيا الحيوية، والأسلحة، والطيران، والبرمجيات، والهندسة الكهربائية، ونظم المعلومات، والضوئيات، والتكنولوجيا فائقة الصغر (النانو)، والفيزياء النووية، والروبوتات، والاتصالات السلكية واللاسلكية. 

وقد كانت الدول الأكثر انتاجاً للتقنية العالية لعام ٢٠١٧ وفق الترتيب التالي:

١- اليابان

اليابان هي أول بلد يفكر فيه معظم الناس عندما يتعلق الأمر بالتكنولوجيا -إن أرض الشمس المشرقة هي أرض خصبة لتكنولوجيات جديدة مثيرة للاهتمام وغريبة على حد سواء. فقد بلغ عدد اليابانيين الفائزين بجائزة نوبل ٢٢ في مختلف المجالات منها الفيزياء والكيمياء والفيزيولوجيا والطب، تشتهر اليابان لأنها أنتجت اختراعات لا حصر لها في مجال العلوم والتكنولوجيا. فهذا البلد في كل عام يقدم للعالم اكتشافات واختراعات جديدة في العديد من المجالات التقنية 
اليابان أيضاً موطن لعدد من الشركات المصنعة للسيارات، بما في ذلك هوندا وتويوتا وميتسوبيشي ومازدا ونيسان. وبالطبع، جميعنا استخدمنا أو سمعنا بمنتجات سوني، وتوشيبا، وكانون، وباناسونيك، وبيونير، وشارب، وشركات إلكترونية يابانية أخرى، والتي لعبت دوراً في جعل حياتنا أكثر سهولة وراحة. 
 
٢- الولايات المتحدة الأمريكية

تضم الولايات المتحدة الأمريكية، ٦,٧ ملايين عامل في صناعة التكنولوجيا. وجد تقرير عام ٢٠١٥ أن ٦٪ من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد تم جلبها ببساطة عن طريق اقتصاد الإنترنت، ناهيك عن بقية قطاعات التكنولوجيا. بالطبع، السبب الرئيسي وراء هذا هو نجاح شركة أبل التي مقرها في الولايات المتحدة. عندما بلغت أبل أعلى سقف لها في عام ٢٠١٧ بقيمة ٨٠٠ مليار دولار، كان هذا يعني أن هذه الشركة الواحدة كانت في المرتبة ١٦ بالفعل في قائمة أرقام الناتج المحلي الإجمالي الوطني وكانت أكبر من القيمة الصافية المجمعة لأغنى عشرة أشخاص في العالم، بما في ذلك بيل غيتس من مايكروسوفت. وفي مجال التكنولوجيا العسكرية، تمتلك الولايات المتحدة أكثر المعدات والأنظمة العسكرية تقدما في العالم. وبالتأكيد لا يمكننا نسيان Facebook الذي جعل التواصل مع الاخرين حول العالم أمر بغاية السهولة و Google الذي مكننا من البحث عن المعلومات بمجرد كتابة بضع كلمات رئيسية وسيقوم محرك البحث بالباقي.

٣- الهند

قد يفاجأ بعض الناس لرؤية الهند في قائمة أكثر الدول المنتجة للتقنية العالية في هذا العالم، ولكن هذا الاقتصاد الناشئ قد تبنى بالفعل الفرص التي يوفرها قطاع التكنولوجيا. وتشير الأرقام إلى أن صناعة التكنولوجيا في الهند حقق ما يصل إلى ١٦٠ مليار دولار في الفترة ما بين ٢٠١٦ – ٢٠١٧، أي ما يقرب من ١٠٪ من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد. ويعد قطاع التكنولوجيا مصدراً رئيسياً للتوظيف للشباب الهنود المتعلمين. وتمتلك البلاد حصتها العادلة من قصص النجاح، بما في ذلك شركة Infosys للاستشارات التكنولوجية، التي تعمل الآن في جميع أنحاء العالم والتي بدأت الاستثمار بمبلغ ٢٥٠ دولاراً فقط.

٤- كوريا الجنوبية

وبالنظر إلى مدى تأخر وجود كوريا الجنوبية عندما يتعلق الأمر بالتكنولوجيا، فقد عوضت الأمة الآسيوية عن الوقت الضائع في أواخر القرن العشرين وأوائل القرن الحادي والعشرين. في عام ١٩٦٠، كانت كوريا الجنوبية واحدة من أفقر البلدان في العالم أما في عام ٢٠١٥، احتل هذا البلد المرتبة ١٤ بين أكبر الاقتصادات في العالم، وكان معظم هذا النمو مدفوعًا بالتكنولوجيا. تحرص كوريا الجنوبية على تشجيع الشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا، وهي أيضًا موطن لبعض من أكثر شركات التكنولوجيا نجاحًا على هذا الكوكب. شركات مثل سامسونج، التي كانت ثاني أكبر شركة تكنولوجيا في العالم في عام ٢٠١٧، وتبلغ مبيعاتها ١٧٤ مليار دولار، وتعد فخر كوريا الجنوبية.

٥- ألمانيا

تتمتع ألمانيا بتاريخ طويل كقصة نجاح في مجال تصنيع التكنولوجيا العالية، خاصة عندما يتعلق الأمر بالسيارات، ولكنها أيضًا تحقق تقدمًا عندما يتعلق الأمر بالابتكار التقني وتقود الطريق في أوروبا عندما يتعلق الأمر بالتكنولوجيا، حيث أنفقت ٣٪ من الناتج المحلي الإجمالي على البحث والتطوير في عام ٢٠١٤، أي ما يعادل ١١٦ مليار دولار, و تمتلك شركة Siemens الالمانية، التي كانت تعرف في السابق بتصنيع الهواتف المحمولة ، أصابعًا في كل أنواع الصناعات التكنولوجية بدءًا من النقل إلى الطاقة المتجددة , في حين أن SoundCloud هي إحدى قصص النجاح الكبيرة للجيل الجديد – وهو موقع يسمح للموسيقيين ومنسقي الاغاني بنشر مؤلفاتهم الموسيقية على نطاق عالمي.

٦- الصين

تتمتع البلاد بنمو اقتصادي مثير للإعجاب وتهدف إلى توليد ٦٠٪ من ناتجها المحلي الإجمالي من العلوم والتكنولوجيا بحلول عام ٢٠٢٠، وفقًا لخطة مدتها خمس سنوات تم إطلاقها في عام ٢٠١٦. وقد بدأت شركات الأجهزة مثل Huawei هجومها على سوق الهواتف الذكية، بينما بايدو والذي يعرف بجوجل الصيني، لا يزال يسيطر على السوق المحلية مع أكثر من ٧٠ مليون مستخدم نشط. ولعل أفضل المصدرين المعروفين للتكنولوجيا الصينية هو علي بابا، وهو موقع الكتروني للبيع بالتجزئة والذي يشبه إلى حد كبير كهف علاء الدين الخيالي فيمكن لمستخدم هذا الموقع شراء كل شيء من الإلكترونيات وحتى الخدمات العقارية.

٧- المملكة المتحدة

تعتبر المملكة المتحدة التي تتكون من إنجلترا واسكتلندا وويلز وايرلندا الشمالية أول البلدان التي بدأت بالصناعات الثقيلة المتعلقة بالعلوم والتكنولوجيا. لكن المملكة المتحدة فقدت الكثير أمام الدول الأصغر سناً عندما يتعلق الأمر بالتكنولوجيا. ومع ذلك، لا يزال البلد موطنا لبعض شركات التكنولوجيا الناجحة، وجميع الشركات العالمية الكبرى لا تزال ترغب بمكتب في لندن! واحدة من أكبر شركات التكنولوجيا في المملكة المتحدة هي Sage، التي تطور برامج المحاسبة التي تم بيعها في جميع أنحاء العالم والتي تتيح للمستخدمين حتى القيام بحسابات معقدة على جهاز iPad.

٨- كندا

قد لا تكون كندا أول دولة تتبادر إلى ذهننا عندما نفكر في الابتكارات التكنولوجية. في الواقع، فإن حجم صناعة التكنولوجيا في البلاد فاجأ الكنديين أنفسهم، عندما وجد تقرير ٢٠١٦ أن قطاع التكنولوجيا يتفوق على كل من قطاعات التمويل والتأمين. فقد حققت شركات التكنولوجيا ١١٧ مليار دولار من إجمالي الناتج المحلي الإجمالي للبلاد والبالغ ٥١ تريليون دولار، وشكلت ما يقرب من ٦٪ من القوة العاملة.

٩- إسرائيل

إسرائيل هي وافد جديد آخر في مجال التكنولوجيا، ولكن الشباب الإسرائيليين يتبنون الفرص التي توفرها تكنولوجيا الهواتف الذكية لإطلاق شركاتهم الناشئة لتطوير التطبيقات أو الذهاب إلى خطوة أبعد من ذلك والخروج بأفكار مبتكرة في مجالات أخرى مثل السيارات وحتى السلاح. في شهر مارس من عام ٢٠١٧، شهدت إسرائيل أكبر صفقة تكنولوجية في تاريخها القصير، عندما اشترت INTEL شركة MobileEye الإسرائيلية المحلية مقابل ١٥,٣ مليار دولار. تتابع شركات التكنولوجيا الدولية الفرص التي تقدمها إسرائيل وشبابها المتعلمين، وأكثر من ٣٠٠ منهم لديهم الآن مراكز أبحاث أو مرافق أخرى في البلاد.

١٠- السويد

تشتهر السويد بإبداعها في مجال تكنولوجيا الهواتف النقالة. في الواقع، كانت السويد واحدة من البلدان القليلة التي نجحت بالفعل في تنمية اقتصادها في أعقاب الانهيار المالي في عام ٢٠٠٨، وذلك بفضل نجاح شركات التكنولوجيا لديها وبالطبع بمساعدة من متاجر التجزئة للأثاث، والتي تشتهر بها السويد، اما الان فيتعين على الشركات المصنعة للأجهزة، مثل Ericsson، التي كانت تهيمن على السوق، أن تتشارك مع الشركات الجديدة مثل Spotify و Skype و Torrent التي تستغل مرونة الإنترنت للحصول على اتصال ومشاركة أفضل للمعلومات والأفكار والموسيقى.