نشرت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية بتاريخ ٢٥ آذار/مارس ٢٠١٨ مقالاً للمحلل السياسي الإسرائيلي “شاؤول أريئيلي” حول تداعيات تقرير الميزان الديموغرافي بين اليهود والفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة، يعكس المخاوف الإسرائيلية من المفاجأة التي فجّرها التقرير بأن عدد الفلسطينيين هو خمسة ملايين نسمة، عدا الفلسطينيين من أراضي ١٩٤٨ المحتلة والقدس الشرقية.
وجاء في المقال:
تقرير الإدارة المدنية بشأن الموضوع الديموغرافي الذي عُرض هذا الأسبوع أمام لجنة الخارجية والأمن يفجر فقاعة الواقع الوهمي التي بناها رافضو حل الدولتين.
وأظهر التقرير أن عدد الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة هو خمسة ملايين فلسطيني، ولا يشمل هذا العدد الفلسطينيين من سكان القدس الشرقية والفلسطينيين من سكان إسرائيل الذين يبلغ عددهم، بحسب مكتب الإحصاء المركزي ١,٨ مليون فلسطيني، بينما بلغ عدد اليهود من سكان إسرائيل عام ٢٠١٧ نحو ٦,٥ مليون.
منذ سنوات يروّج مؤيدو الضم حقائق وهمية لإخفاء الميزان الديموغرافي، الذي شكّل التوتر الأساسي الذي رافق الحركة الصهيونية منذ بداية النزاع الإسرائيلي – الفلسطيني، والقرار المطلوب لمعالجته.
يفرض الميزان الديموغرافي بين اليهود والعرب الذي قُدم للقيادة الإسرائيلية عليها معاودة الاختيار بين اثنين من ثلاثة أهداف أساسية للحركة الصهيونية ودولة إسرائيل:
١- أن تكون دولة ديمقراطية.
٢- أن تكون دولة يهودية بالمعنى القومي.
٣- أن تكون موجودة على جميع أرض إسرائيل الانتدابية (بين النهر والبحر).